مختصون: طلب التعويض عن ضرر تعطل التداول ممكن.. ولكن يصعب إثباته
أكد عدد من القانونيين والمختصين بأن التقدم بمطالبة التعويض لتضرر حاصل نتيجة تعطل أنظمة التداول التقني متاح ولكن يشترط إثبات وقوع ذلك الضرر، وذلك أمر يصعب تحقيقه خصوصا وأن الشركات والمصارف التي تتعامل عبر الإنترنت تلزم المتعامل بتوقيع إقرارات تخلي فيها مسؤوليتها عن التعويض نتيجة للأعطال أو توقف الخدمة، وأشاروا إلى أن المستثمر ينبغي له الوعي بأن خدمات التداول التي تتم عبر استخدام شبكة الإنترنت لها مخاطرها المرتبطة بالشبكة العنكبوتية والأنظمة المستخدمة ومدى كفاءتها، إضافة إلى جودة الأجهزة المستخدمة ومواكبتها للتطور وقدرات المستخدم وإلمامه.
وأكد المستشار القانوني، د. عمر فتحي الخولي، لـ “الرياض” أن القانون يتيح لأي متضرر حدث عليه ضرر مثبت التقدم بطلب التعويض عن ذلك الضرر ولكن في حالة طلب التعويض نتيجة لضرر حاصل نتيجة لتعطل أنظمة التداول يصعب إثبات ذلك الضرر وحجمه لأن التعويض يكون مقابلا لذلك الحجم ولذلك يكون هناك إحجام عن رفع مثل هذه الدعاوى.
وقال، د. عمر الخولي، بحسب اطلاعي على أنظمة التداول الدولية في خارج المملكة هناك إلزام للمتداولين بالتوقيع على إقرار بوجود احتمال لتعطل الأنظمة وبالتالي فلا يمكنهم رفع دعاوى لطلب التعويض في مثل تلك الحالات، ومرجح العمل بذلك في المملكة.
بدوره قال، المستشار القانوني، المحامي، ماجد محمد قاروب، يحق التقدم بطلب تعويض لكل متضرر من أعطال أو أخطاء المطالبة القضائية وهذا مبدأ قانوني وقضائي أصيل، ولكن يتطلب تقديمه إثبات الضرر وربطه بالأعطال التي حصلت لتكون هي السبب الموصي للحكم له بالتعويض، فقضايا التعويض تعد من القضايا المعقدة التي تتطلب الكثير من الإثباتات المالية والأدلة القانونية، وعند رفع مثل هذه القضية لا بد من دراسة عموم العقود والاشتراطات بين مختلف الأطراف.
بدوره قال، عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة جدة، فهد البقمي، بعيدا عن النواحي القانونية وقضايا التعويض، من المؤكد بأننا نملك في المملكة أنظمة تقنية ذات كفاءة عالية جدا تتيح السرعة في المعلومة والتنفيذ وهذا أمر يؤكده تحقيقنا للمرتبة الخامسة من بين 140 دولة في مؤشر سرعة نطاق الإنترنت المتنقل، ولكن من المهم جدا تنبيه المستثمر لأمور منها التأكد من البنود المنظمة لتعامله مع البنك أو الوسيط ومعرفة ماله وما عليه من اشتراطات ومسؤوليات، وعليه بأن يكون واعيا بأن استخدام شبكة الإنترنت والبرامج المستخدمة يرتبط به كثير من المخاطر مثل حدوث الأعطال الكلية أو الانقطاع الجزئي وأن سوء استخدامه هو شخصيا وعدم إلمامه الجيد بأنظمة التداول قد يكون مضرا بشكل أو آخر.
وأشار فهد البقمي، إلى أهمية توفير شبكة إنترنت عالية الجودة من قبل المستثمر، واستخدامه لأجهزة ذات كفاءة متطورة وعالية تضمن له عدم التعطل إضافة إلى المواكبة المستمرة للتطور التقني الذي يحدث وتوفير برامج الحماية المتقدمة التي تحافظ له على سرية المعلومات وتحفظ حساباته