أوابك تتوقع تسارع تعافي قطاع الطاقة .. والسعر العادل للنفط يختلف بين مدة زمنية وأخرى

توقع أمين عام منظمة الدول العربية المصدرة للنفط- أوابك، علي سبت بن سبت أن يتسارع تعافي قطاع الطاقة العالمي من تداعيات انتشار كوفيد-19 خلال النصف الثاني من العام الجاري، قبل أن يستعيد الطلب العالمي على الطاقة مستويات ما قبل الجائحة بحلول 2022.

السعر العادل لبرميل النفط

  • اعتبر بن سبت في حوار مع منصة “الطاقة” أنّ “السعر العادل في ظل أي ظروف هو الذي يحقّق مصالح كل من منتجي النفط والمستهلكين والمستثمرين في الصناعة النفطية”.
  • أضاف: “يختلف هذا السعر من مدة زمنية إلى أخرى، وفقًا للظروف المحيطة بسوق النفط العالمية، كما يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب تكلفة الإنتاج للبرميل، وأيضًا بحسب نوع الخام نفسه”.
  • تدعم التوقعات حزمة التحفيز المالية في الولايات المتحدة الأميركية، وانتعاش اقتصاد الصين، وإطلاق حملات التطعيمات، وتخفيف إجراءات الإغلاق والقيود المفروضة للحد من الجائحة، .
  • تخضع هذه التوقعات في المقابل إلى “شكوك كبيرة” إذ تعتمد على وتيرة حملات التطعيمات، ومدى تأثير الإغلاق الناجم عن الجائحة على الاقتصادات، وكذلك حجم حزم التحفيز الاقتصادية وفاعليتها.

أوبك+ أسّست استقرار الأسواق

  • قال بن سبت، إن تحالف أوبك+ “له دور رئيسي في تسريع إعادة التوازن إلى أسواق النفط، ومنع استمرار انهيار أسعار الخام لمدة طويلة”، مرجحًا أن تظلّ أهمية هذا التحالف “قائمة”، ولن تتلاشى بعد اختفاء أثر الجائحة.
  • أوضح أن أبرز دليل على أهمية التحالف هو “التخفيضات الإضافية الطوعية التي قامت بها بعض الدول العربية المصدرة للنفط مثل السعودية (مليون برميل يوميًا)، والكويت (80 ألف برميل يوميًا)، والإمارات (100 ألف برميل يوميًا) على إنتاجها خلال شهر يونيو/حزيران 2020، فضلًا عن إجراء السعودية تخفيضات إضافية طوعية على إنتاجها النفطي بلغت مليون برميل يوميًا خلال المدة من شهر فبراير/شباط إلى أبريل/نيسان 2021.

الطاقة المتجددة بديل للوقود الأحفوري؟

أبدى المجتمع الدولي خلال السنوات الأخيرة “اهتمامًا متزايدًا” بتنويع مصادر الطاقة، للوصول إلى مزيج للطاقة أكثر استدامة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، للحفاظ على البيئة.

وقد أشار أمين عام أوابك إلى أن الوقود الأحفوري سيمثل نحو 72.5% من مزيج الطاقة عام 2045، منها نحو 27.5% من النفط، و25.3% من الغاز، و19.7% من الفحم. بينما ستمثّل الطاقات المتجددة الأخرى بأنواعها مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية والكهرومائية نحو 27.5% في مزيج الطاقة، وبالتالي فإن وجود الطاقات المتجددة يشكّل رافدًا للوقود الأحفوري، ولن يلغي الاعتماد عليه في مزيج الطاقة لعقود عديدة مقبلة.

يذكر أن الطاقة، هي منصة إعلامية متخصصة في شؤون الطاقة ويشرف عليها عدد من الخبراء والصحافيين المتخصصين.